شركة فيس بوك تريد أن تصل إلى يوم يتولى فيه الذكاء الاصطناعي مهمة التعامل مع المحتوى الذي تم الإبلاغ عنه بالكامل، واليوم تخطو خطوة إضافية نحو ذلك بحيث أنها بدأت تستخدم تقنيات تعلم الآلة لتصنيف المحتوى لتسريع التعامل معه.
عندما يظهر منشور ينتهك قوانين الاستخدام مثل احتواءه على سبام ورسائل إعلانية واحتيالية، أو حتى خطاب كراهية وعنصرية، فإنه يتم الإبلاغ عنه سواء من قبل المستخدمين أو بواسطة خوارزميات الاكتشاف وتعلم الآلة.
بعدها لو كانت الحالة واضحة للغاية أنه يجب التخلص منها، يتدخل الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرار سواء بحذف المنشور أو حجب الحساب، وفي باقي الحالات يتم تمريرها للموظفين البشر لاتخاذ القرار بشأنها.
للعلم لدى فيس بوك فريق مؤلف من 15 ألف شخص حول العالم للتعامل مع المحتوى الذي تم الإبلاغ عنه. دائماً كانت فيس بوك تعاني من انتقادات أنها لا تمنح هؤلاء الموظفين الدعم الكافي وحتى أن ظروف عملهم الصعبة نتيجة الإطلاع على محتوى مخالف بكثافة يؤدي بهم لاضطرابات نفسية.
كما أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تستخدم لإعادة ترتيب المحتوى المخالف لموظفيها بحيث يتم التعامل مع المحتوى الأهم أولاً وليس حسب العامل الزمني كما كان سابقاً. وهنا يتم صنع طابور انتظار حسب الأولويات وذلك بموجب عدة معايير مثل مدى انتشار موضوع المنشور، ومدى خطورته واحتمالية انتهاكه لقواعد الاستخدام.