منصة نيتفليكس تواجه حملات مقاطعة إلى جانب ردود الفعل الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد عرض الفيلم الفرنسي “Cuties” لأول مرة على منصة البث.
وعُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان صندانس (Sundance) السينمائي في شهر يناير، وتتمحور قصته حول فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا تعيش في باريس وتريد الانضمام إلى مجموعة رقص مكونة من ثلاث فتيات أخريات من الحي الذي تسكن فيه.
وبالرغم من تربيتها المحافظة والقواعد الصارمة لعائلتها السنغالية، إلا أنها تثور ضد والديها وتنضم إلى الفرقة.
وأثار ملصق الفيلم في الولايات المتحدة غضبًا على الإنترنت في شهر أغسطس، بحيث قال النقاد: إنه يسلط الضوء على إضفاء الطابع الجنسي على الفتيات والشابات.
وأطلق آلاف الأشخاص دعوة لمقاطعة الفيلم، وتصاعدت حملات المقاطعة عبر وسم CancelNetflix# على منصة تويتر، لكن خدمة البث المباشر حثت النقاد على مشاهدة الفيلم.
وخسرت المنصة 9 مليارات دولار من قيمتها السوقية بعد إطلاق وسم CancelNetflix#، واشار أحد الأشخاص: بناء السمعة يستغرق سنوات، لكن هدمها يستغرق دقائق
واوضح متحدث باسم نيتفليكس في بيان: إن الفيلم هو توضيح اجتماعي ضد إضفاء الطابع الجنسي على الأطفال الصغار، وهو حائز على جوائز ويشرح الضغط الذي تواجهه الفتيات الصغيرات على وسائل التواصل الاجتماعي ومن المجتمع بشكل عام، ونحن نشجع أي شخص يهتم بهذه القضايا على مشاهدته.
ونشر السياسيون تصريحات عامة ضد نيتفليكس والفيلم نفسه، وأصدر المركز الوطني للاستغلال الجنسي (NCOSE) ومجلس تلفاز الآباء (PTC) بيانات بشأن الفيلم في وقت سابق من هذا الأسبوع، يدينان بث المنصة للفيلم.
ونشر النائب عن ولاية تكساس، مات شايفر (Matt Schaefer)، تغريدة بشأن الفيلم، بحيث كتب: طلبت من مكتب المدعي العام في تكساس التحقيق في الفيلم بسبب الانتهاكات المحتملة لقوانين استغلال الأطفال والمواد الإباحية للأطفال.
وكتب السناتور جوش هاولي (Josh Hawley) خطابًا إلى الرئيس التنفيذي لشركة نيتفليكس، ودعا إلى الإزالة الفورية للفيلم من منصة البث.
وتحث عريضة على موقع (change.org) وقّعها أكثر من 600 ألف شخص الأشخاص على إلغاء اشتراكاتهم في نيتفليكس بسبب الفيلم الذي يقول الكثيرون: إن محتواه غير لائق.
وتقول العريضة: لم تعد نيتفليكس خدمة البث المباشر المناسبة للعائلة.